طنطا – Tanta
طنطا هي عاصمة محافظة الغربية بمصر، وطنطا عاصمة الدلتا والعاصمة الثالثة بعد القاهرة والإسكندرية وتقع على بعد حوالي 104 كم شمال القاهرة, و120 كم جنوب الإسكندرية. طنطا هو اسم قديم في التاريخ منذ آلاف السـنين. أطلق عليها الفراعنة اسم {تناسو} وكانت إحدى بلاد المقاطعة الخامسة من مقاطعات الوجه البحري في مصر الفرعونية في عهد الإغريق: في القرن الرابع قبل الميلاد أسـماها الإغريق {تانيتاد} ولما آلت مصر إلى الرومان عرفت باسم {طنتثنا} وعين لها مجلـس للأعيان. وفي العصر البيزنطي قبل الفتح العربي أطلق عليها {طو} وكان الاسم القبطي القديم {طنيطاد}. الفتح العربي: وبعد الفتح العربي {20 هـ 641 م} حرف الاسم إلى {طنتدا} وصار بها جامع وحمام وسـوق وأسـقفية. وأصبحت ملتقي هاما للطرق الحديدية والبرية حيث تربطها بجميع أنحاء الجمهورية شبكة مواصلات جيدة. كما أنها تعتبر ثالث مدن الدلتا من حيث المساحة والسكان بعد المحلة الكبرى والمنصورة وتلقب المدينة بمدينة البدوي أو شيخ العرب نسبة إلى الشيخ أحمد البدوي. والتقسيم الإداري لمدينة طنطا (قسم أول، قسم ثاني) وبالإضافة إلى القرى المجاورة التي تتبع مركز طنطا.
تاريخ نشأتها: كانت قبل الإسلام أسقفية كبيرة ذات مركز مرموق يحكمها أسقف خارج عن سلطة البطريركية. أصبحت في صدر الإسلام حكمدارية بها دار الحاكم وعساكره وكانت عامرة بالسكان وبها عدة أسواق وجوامع أشهرها جامع البوصة والمرزوقي، وتتمتع بشهرة دينية وتجارية. وبها قرية خرسيت الفرعونية وكان اسمها. وبها مسجد العمري (بنى مع الفتح الإسلامي).
تعد طنطا من أكثر المدن المصرية كثافة سكانية. زادت أهميتها منذ أن نزلها واستقر بها القطب الكبير السيد أحمد البدوي، شيخ الطريقة الأحمدية. وبها قرية محلة منوف والتي كان بها قلعه للرومان الذين احتلوا مصر قبل الفتح الإسلامي.
عصر الخليفة المستنصر باللـه(الفاطمي): –
أحدث الخليفة المستنصر في الفترة {427 هـ -487 هـ} تغييرا كليا في حدود الأقسـام الإدارية بالقطر المصري فقد كان الوجه البحري ينقسـم إلى إقليمين كبيرين {إقليم مصر وإقليم أوجيسـتا منيك} وكان كل إقليم مقسـم إلى دوقيتين دوقية قسـم أول ودوقية قسـم ثان ثم تنقسـم كل دوقية {ولاية} إلى عدد من الكور أو المراكز الإدارية. فألغى الخليفة الأقاليم و{46} كورة في الوجه البحري وحيث جعل الوجه البحري {22} إقليم منها إقليم {الطندتاوية} نسبة إلى طنتدا التي أطلق عليها الفاطميون {طندنا} واتخذوها قاعدة لإقليم الطندتاوية الجديد وعينوا لها عاملا أو واليا يتولى أمر الخراج والشرطة ومنذ ذلك الحين بـدأ الاهتمام بطنطا.
في عهد الأيوبيين
ثم جاء عصر الدولة الأيوبية فأزداد اهتمام صلاح الدين الأيوبي بها وأتسع عمرانها وأصبحت قرية كبيرة وفي القرن الثامن الهجري تغير أسـم { طندتا } إلى { طنت } ثم أعيد تقسـيم الدلتا في عهد السـلطان الأشـرف شعبان ابن حسـين عام { 777هـ – 1375 م }إلى { 11 } إقليم كان ضمنها إقليم جديد سمى { الغربيـة } لأول مرة عاصمته محلة كبير { المحلة الكبرى } ويشمل معظم أراضي وسـط الدلتا ثم أطلق على { طنت } اسم { طنتا } وأصبحت تابعة لإقليم الغربية.
الحملة الفرنسية في طنطا: ففي 7 أكتوبر 1798 وصل الكولونيل “لو فيفر” تجاه طنطا ورابط بجنوده أمامها، عهد الفرنسيين بتعديل الحدود الإدارية إذ أصبح عدد الأقاليم {8} بعد إلغاء بعضها وضمها إلى أقاليم أخرى وأضيف إلى إقليم الغربية مساحات أخرى من الأقاليم المجاورة ـ وكانت طنتا من نصيب المنوفية وأطلق عليها اسـم {طنطه} وهو الاسم الذي استحسنه عامة المصريين إلى يومنا هذا.
عهد محمد على باشـا: قام بإجراء تعديل آخر فأصبح عدد الأقاليم بالوجه البحري {6} منها: ـ {2} في وسط الدلتا. {الأول إقليم الغربية} ويشـمل أكثر من ثلثي أراضي الدلتا {الثاني إقليم المنوفية} ويشـمل المسـاحة الباقية وعادت طنطه لإقليم الغربية.
عهد عباس طوسون باشا: وهو حفيد محمد على وكان أول مدير للغربية حيث سمي الإقليم باسم مديرية {طنطا} عاصمة للمديرية ومنذ هذا التاريخ ازدهرت المدينة ازدهارا كبيرا وأخذت تحتل مكانتها بسـرعة كعاصمة لأكبر مديريات القطر المصري وازدادت أهميتها بعد مرور أول خط حديدي بها ليصل القاهرة بالإسكندرية عام {1854م}. ومـد الأسـلاك البرقية والتليفونية في عهد الخديوي محمد توفيق باشـا عام {1888 م}.
أهم المعالم: مسجد أحمد البدوي (بناه علي بك الكبير) المسجد الأحمدي هو أكبر مساجد مدينة طنطا ومحافظة الغربية، وأشهر مساجد منطقة الدلتا، وبلغت مساحته بعد إعادة بنائه في القرن الرابع عشر الهجري 6300 متر.