المنصورة – MANSOURA – MANSURA
تاريخ المنصورة: أنشأها الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب من ملوك الدولة الأيوبية عام 616 هـ ـ 1219م وكان يطلق عليها اسم جزيرة الورد لأنها كانت محاطة بالمياه من ثلاث جهات وكانت بها أكبر حدائق ورد في مصر. وقد سميت بالمنصورة بعد النصر في معركة المنصورة الذي حققه الشعب المصري على الحملة الصليبية السابعة. ونقل ابن دقماق من كتاب “الانتصار عن كتاب تقويم البلدان” للمؤيد عماد الدين بأن المنصورة بناها الملك الكامل بن العادل عند مفترق النيل على دمياط وأشموم، وبينهما جزيرة البشمور بناها في وجه العدو لما حاصر الفرنج دمياط وقال ابن دقماق أن المنصورة تقع قبالة بلدة تسمى طلخا وهي مدينة بها حمامات وأسواق وهي على ضفة النيل الشرقي.
كانت بلدة أشمون طناح التي تعرف اليوم باسم أشمون الرمان بمركز دكرنس قاعدة لإقليم الدقهلية ومقر ديوان الحكم فيه إلى آخر أيام دولة المماليك ولما استولى العثمانيون على مصر رأوا بلدة أشمون الرمان ـ فضلاً عن بعدها عن النيل الذي كان هو الطريق العام للمواصلات في ذاك الوقت ـ قد اضمحلت وأصبحت لا تصلح لإقامة موظفي الحكومة، ولهذا أصدر سليمان الخادم والى مصر أمرا في سنة 933 هـ، 1527م بنقل ديوان الحكم من بلدة أشمون الرمان إلى مدينة المنصورة لتوسطها بين بلاد الإقليم وحسن موقعها على النيل وبذلك أصبحت المنصورة عاصمة إقليم الدقهلية ومقر دواوين الحكومة من تلك السنة إلى اليوم.
ظهرت أول خريطة لمدينة المنصورة في نهاية القرن التاسع عشر (سنة 1887م) بمقياس رسم 1: 2000، ويتضح منها أن العمران كان مقصوراً على الرقعة المحصورة ما بين نهر النيل شمالاً والمدافن القديمة
أهم المعالم :
دار ابن لقمان وتقع بجوار مسجد الموافي وسط مدينة المنصورة، وقد أخذت شهرتها بعد أن سجن فيها لويس التاسع ملك فرنسا وقائد الحملة الصليبية السابعة على مصر (1249 – 1250م) لمدة شهر حيث فدته زوجته وأطلق سراحه في 7 مايو 1250م. وقد أنشئ بالدار متحف تاريخي يحوي الكثير من اللوحات والمعلومات والصور التي توضح دور الشعب المصري في تحطيم قوات الصليبين، إلى جانب بعض الملابس والأسلحة التي استخدمت في المعركة.
مسجد النجار: ويقع بسوق التجار المعروف وقد بني عام 566 هـ وما زال محتفظا ببنائه الرصين وسقفه الخشبي القديم ومئذنته المائلة مثل برج بيزا المائل.
مسجد الشيخ إدريس الحناوي وهو من المساجد العتيقة بمدينة المنصورة وقد شيد عام 577 هـ.
مسجد الموافي: من أشهر المساجد بمدينة المنصورة. أسسه الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 583 هـ، وكان مسجداً صغيراً إلى أن نزل به الشيخ عبد الله الموافي فنسب إليه وأصبح معهداً دينياً تعقد فيه المحاضرات والحلقات الدينية بمعرفة كبار العلماء بالدلتا، وقد هدم هذا المسجد الأثري وبني مكانه مسجد جديد على الطراز الحديث.
مسجد سيدي سعد ويقع بحي ميت حضر وبني عام 611 هـ وقد تمت له العديد من أعمال التجديد والصيانة إلا أنه لا يزال يحتفظ ببعض معالمه القديمة.
مسجد الحوار ويقع بحي الحوار وهو أقدم أحياء مدينة المنصورة وقد أنشأ هذا المسجد عام 613 هـ.
مسجد الصالح أيوب (مسجد المحمودية): وهو أقدم مساجد المنصورة. بناه الملك الصالح أيوب عام 616 هـ وكان به استراحة للزوار من المماليك، ويتصف بأنه تحفة معمارية، ويقع بشارع الملك الصالح أول العباسي بالمنصورة.
مسجد سيدي حاله ويقع بشارع سيدي حالة وقد بني عام 711 هـ إبان دولة المماليك ولا يزال على حالته.