26 يوليو 1961 – الذكرى الخامسة لتأميم شركة قناة السويس
تمت الطباعة بمطابع مصلحة المساحة بالقاهرة.
تأميم قناة السويس أي نقل الملكية من الحكومة الفرنسية إلى الحكومة المصرية مقابل تعويضات تمنح للأجانب وقد تم ذلك في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر وذلك في 26 يوليو 1956 وذلك بسبب رفض البنك الدولي تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العالي وكان تأميم قناة السويس سبباً للعدوان الثلاثي الذي قامت به فرنسا وبريطانيا واسرائيل على مصر
كانت قناة السويس قبل التأميم حق مصر المغتصب والتأميم أعاد الحق لأصحابه، فقد كانت الشركة الأجنبية لإدارة القناة قبل التأميم بمثابة دولة داخل الدولة لا تعمل لصالح مصر. كانت نسبة المصريين العاملين بها عند التأميم 28٪ فقط والباقي أجانب. ولم يكن فـي نية الإنجليز أو الفرنسيين إعادة القناة لمصر، بل كانوا يخططون لمد فترة الامتياز وإذا أخفقوا خططوا لتخريب القناة قبل تسليمها. ولذلك كان رد فعلهم على قرار التأميم فـي منتهى العدوانية ودبروا المؤامرات وخاضوا حربا لاستعادتها تمثل فـي العدوان الثلاثي على مصر فـي محاولة من الشركة والدول المؤيدة لها لاستعادة القناة مرة أخرى لكنهم فشلوا فـي تحقيق ذلك، لأن شعب مصر الأبي أصر على مواصلة الكفاح وقرر العزم على المقاومة دفـاعا عن حقـه الـذي تقره جميع الأعراف والمواثيق الدولية وتحقق النصر وانسحبت القوات المعتدية من منطقة قناة السويس.