نوسا الغيط تقع على الحد الشمالي لمركز أجا مع مركز المنصورة. تبعد عن المنصورة 17.5كم، وعن القاهرة 119كم، تعد نوسا الغيط من أكبر قرى المركز. جدير بالذكر بأن نوسا الغيط ذكرها المقريزي في كتابه بطن الريف على أنها أقدم من أجا نفسها، وكانت عاصمة الإقليم، وأطلق عليها اسم النوسا لأن الناس كانوا يبحثون عن الونس فيها لأن المنطقة كانت خالية من السكان ويلجأون إليها لأجل الأمن أيضا. ومع مرور الوقت حرف الاسم إلى نوسا وأضيف إليه كلمة الغيط كون المنطقة زراعية وأصبحت تعرف “بنوسا الغيط”.
نوسا الغيط في التاريخ: ذكر المقريزي في كتاب (بطن الريف) أنها أصل الدقهلية لأنها كانت قاعدة المرتاحيه أي عاصمتها التي كانت تضم (المنصورة وأجا وميت غمر) وبعد انضمام إقليم المرتاحية إلى إقليم الدقهلية وأصبحوا واحدا في العصر العثماني فأصبح (إقليم الدقهلية) وكانت أراضي الجزء الجنوبي من محافظة الدقهلية الحالية كانت تسمى إقليم نوسا (الذي كان يضم مركز أجا وميت غمر) كانت كورة نوسا زمان أيام العرب أطلقوا عليها اسم (النوسا) الذي أصبح فيما بعد نوسا الغيط وأجا وكل القرى التي حولها كانت تتبع كورة بطن الريف ثم أجرى تعديل إداري بعد ذلك ضم كورة نوسا إلى إقليم المرتاحية وفى عام 1310 وضع تقسيم إداري للوجه البحري أصبحت بعض أراضى المركز الحالي بمقتضاه تابعة لإقليم الشرقية بينما بقى معظمه ضمن إقليم المرتاحية وكانت هناك مستوطنة واحدة وواحدة فقط وهى نوسا الغيط ثم زادت بعد هذا التاريخ 1310 بسنوات إلى 20 مستوطنه أي قرية وفى عهد الحملة الفرنسية تم تخفيض عدد الأقاليم في مصر إلى 8 أقاليم فقط وأصبحت كورة النوسا بأكملها تابعة لإقليم المنصورة وعرفت كورة النوسا باسمها الحالي (مركز أجا) في عام 1917 وكان عدد النواحي التابعة له 65 ناحية أي قرية حيث حدثت بعض التعديلات الإدارية ضمت بعض النواحي للمراكز المجاورة وظهرت بعض النواحي الجديدة وأصبحت نوسا الغيط منذ ذلك التاريخ 1917 م قرية تابعة لمركز أجا وأصبحت إحدى قرى مركز أجا.
(الكورة: البقعة التي يجتمع فيها قرى – وجمعها كور)