سخا – SAKHA
تبعد سخا عن كفر الشيخ 33.6 كم وعن القاهرة 130كم، وتقع على بعد 2 كم جنوب مدينة كفر الشيخ. وهي “خاسوت” الفرعونية و”اكسويز” اليونانية الرومانية وكانت سخا عاصمة الإقليم السادس من أقاليم الوجه البحري وقد كانت مقراً وعاصمة للأسرة الرابعة عشرة الفرعونية. استقرت بها قبيلة الخزاعلة فرع من قبيلة سنبس من طيء، وكانت مقر زعامة قبائل سنبس في مصر، وبمدينة سخا دارت رحى معركة سخا، التي انهزمت فيها قوات الحلف القرشي أمام جيش المماليك. المصدر: البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب للمقريزي. في القرن الثامن عشر قبل الميلاد انقسمت مصر إلى قسمين:
– الصعيد وعاصمته طيبة وتحكمه ملوك الأسرة الثالثة.
– الشمال وعاصمته سخا وتحكمه ملوك الأسرة الرابعة عشر.
وتقع سخا بين فرعي النيل بالدلتا -وتبعد 22 ميلا شمال طنطا، 20 ميلا شما غرب سمنود وأدرجت أخيرا داخل كردون مدينة كفر الشيخ والكنيسة المسيحية يرعاها نيافة الأنبا بيشوى مطران كرسي دمياط وكفر الشيخ ودير القديسة دميانة بالبراري، وكانت تسمى في عصر الفراعنة (خاست) وفى العصر اليوناني أو الروماني (اكسويس) واحتلت سخا مركزا متميزا أيضا بعد دخول المسيحية مصر نظرا لإقامة العائلة المقدسة بها أثناء هروبها إلى أرض مصر وسميت (بيخا ايسوس) أي قدم يسوع نسبة إلى الحجر الذي طبع عليه قدم السيد المسيح وهو طفل عمره سنتان كما جاء في سنكسار 24 بشنس وهو تذكار هروب السيد المسيح إلى مصر مع يوسف النجار والعذراء مريم وسالومي.
وكان لهذا الإقليم ثقل سياسي وديني طوال العصور القديمة لأنه كان يضم بجانب خاسو مدينة بوتو الشمالية المقدسة التي كانت مقرا لملوك الشمال وعاصمة مصر السفلى قبيل التوحيد وأضفت هذه المدينة الشهيرة الأهمية الكبرى على هذا الإقليم
واستمرت مدينة سخا القديمة تلعب دورها طوال العصور الفرعونية والعصرين اليوناني والروماني بل أننا نجدها في صدر الإسلام قاعدة لإقليم عظيم ودار إقامة حاكم تصحبه فرقة عسكرية [وذلك نقلا عن ابن (حوقل والمقريزى)]
أهم المعالم:
– تمثال من البرونز يبلغ ارتفاعه1.1 م وهو معروض بالمتحف المصري بالقاهرة ويمثل معبودا طفلاً يرجح أنه (أبولو) ويعود للعصر اليوناني الروماني.
– لوحة من الحجر الجيري عليها نقوش هيروغليفية تمثل رموزاُ لعدد من أقاليم مصر القديمة.
– تمثال رابض لأسد فاقد الرأس والرقبة والساقين الأماميين وهو من الحجر الرملي المتكلس .