رشيد – RASHID
تبعد عن دمنهور 87.1 كم وعن القاهرة 272كم، رشيد هي ميناء قديم على مصب الفرع الغربي للنيل في البحر الأبيض المتوسط، وتعد من أقدم الموانئ المصرية.
أصل التسمية: يرجع اسم مدينة رشيد إلى الاسم المصري القديم “رخيت” والذي أصبح “رشيت” في العصر القبطي ويوجد بها حجر رشيد الذي تم بفضله حل رموز الكتابة المصرية القديمة ويعود تاريخه إلى عام 196 ق.م مسجل عليه محضر تنصيب الكهنة للملك بطليموس الخامس والاعتراف به ملكا على البلاد – وقد كانت رشيد محافظة مستقلة فيما مضى، وتتميز المدينة بتراثها المعماري والزخرفي التاريخي الفريد حيث تعتبر متحفاً للعمارة الإسلامية وهي المدينة المصرية الثانية بعد القاهرة من حيث عدد الآثار الإسلامية الموجودة بها والتي ترجع إلى العصرين المملوكي والعثماني. ولمدينة رشيد تاريخها النضالي العظيم فهي التي هزمت غزوة الإنجليز الأولى 1807م ومع ذلك فقد فقدت مكانتها التجارية في عهد محمد على باشا بعد شق ترعة المحمودية، وكذلك إهمالها طوال فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر.
أهم المعالم: وتشتهر المدينة بإنتاجها الوفير من البلح حيث سميت بمدينة المليون نخلة، كما تشتهر أيضا بصناعة الأقفاص والأسبتة المصنوعة من جريد النخل وكذلك تشتهر بصناعة الفسيخ ومضارب الأرز وصيد الأسماك ولذا فإن بها أسطولا كبيرا من سفن صيد الأسماك من النيل ومن البحر الأبيض المتوسط وفي المدينة 40 ورشة تصنع 1000 يخت سنويا وتصدرها للدول العربية.
قلعة قايتباي: وتقع على الشاطئ الغربي للنيل وأنشأها السلطان قايتباي سنة 901 هـ وهي تشبه الحصن في بنائها المربع وأبراجها الأربعة المستديرة ويحيط بهذه الأبراج خنادق ما زالت أثارها موجودة حتى الآن وعثر بها على حجر رشيد الذي اكتشفه أحد ضباط الحملة الفرنسية عام 1799م. بوشار وتم فك الحجر على يد العالم شامبليون.
الآثار الإسلامية بمدينة رشيد: أما عن الآثار الإسلامية فهي كثيرة ومتنوعة مسجد زغلول أنشئ عام 985 هـ في عهد زغلول وهو مملوك السيد هارون أحد أمراء القرن السابع عشر الميلادي ومسجد أبو مندور ويقع على شبه جزيرة تسمى تل أبو مندور وهي ربوة عالية على نيل رشيد ويعرف المسجد باسم العارف بالله أبو النضر وهو من كربلاء من نسل سيدنا على بن أبى طالب عليه السلام كرم الله وجهه. ومسجد العباسي وأنشأه محمد بك طبوزاده عام 1224هـ ويقع على شاطئ النيل جنوب رشيد وهو مبنى بالطوب المزركش وله مئذنة بجوارها قبة رائعة الجمال. ومسجد المحلى وهو ثاني مساجد رشيد اتساعا بعد مسجد زغلول وله 6 أبواب ويضم مكتبة زاخرة بالكتب الإسلامية والمخطوطات وينسب هذا المسجد إلى السيد على المحلى الذي توفى برشيد ودفن بها عام 90 هـ.
طاحونة أبو شاهين تم تشييدها في القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي بناها عثمان أغا الطوبجى وقد خصصت لطحن الغلال وكانت تدار بواسطة الدواب وهي طاحونة مزدوجة لها تروس خشبية.
حمام عزوز كان أول ظهور للحمامات في العصر الروماني وأخذها المصريون عن الرومان وكانت مخصصة لعمل حمامات البخار والتدليك ومعالجة بعض الأمراض مثل الروماتيزم وجميع أرضيات هذا الحمام من الرخام وأسقفه عبارة عن قباب مفرغة الأجزاء تتخللها أطباق زجاجية مختلفة الألوان.
– متحف رشيد.
– منزل كوهية: وتم تشييده في النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري. 12.
– منزل محارم: وتم تشيده في القرن 12 هجريا -18 ميلاديا.
– منزل علوان: وشهد هذا المنزل اجتماع أحمد عرابي باشا بعلوان بك أكبر تجار رشيد بعد أن تولى عرابي نظارة الحربية عام 1881 ميلادية.