المحلة الكبرى – MAHALLA KUBRA
المحلة الكبرى تعد إحدى أكبر مدن مصر من حيث السكان والمساحة، تبعد عن طنطا 45 كم وعن القاهرة 125كم، وهي عاصمة صناعة الغزل والنسيج في مصر، حيث يوجد بها أكبر مصنع للغزل والنسيج في الشرق الأوسط وهو مصنع شركة مصر للغزل والنسيج، والذي يعمل به حوالي 27 ألف عامل وموظف. تبعد المحلة عن القاهرة حولي 110 كيلومتراً وعن الإسكندرية حوالي 120 كيلومتراً.
تاريخ المحلة الكبرى: عرفت مدينة المحلة الكبرى في عهد الفراعنة باسم ديدوسيا ومعناه نبات التيل. وكانت مركزاً حضارياً في قلب الدلتا حتى العصر القبطي والروماني فقد سميت “محلة دقلا” وهو نفس الاسم الفرعوني ولكن سموها محلة الكبراء. وكانت تعرف بالوزارة الصغرى لأنها كان فيها من النفوذ والحكم ومكان إقامة الأمراء والشيوخ وعدلت بعد ذلك إلى “المحلة الكبرى”. وفى عهد الناصر قلاوون أصبحت عاصمة لإقليم الغربية سنة 715هـ 1320م وسميت مديرية روضة البحرين وأصبحت عاصمة لهذه المديرية الكبيرة التي كانت وقتها كامل الدلتا ماعدا محافظة دمياط وظلت هكذا حتى سنة 1836 م ونقلت العاصمة بعد أكثر من 515 سنة إلى طنطا أصبحت كبرى مدن محافظة الغربية وتشغل حوالي ربع مساحة المحافظة. وقد ارتبط اسم المحلة بسمنود وهي أقرب مدن محافظة الغربية للمحلة (تبعد عنها حوالي 5 كيلومترات) وغير ذلك أن المحلة ارتبطت بسمنود طوال تاريخها القديم والحديث فقبل دخول العرب مصر نجد أن المحلة تذكر أنها من أعمال سمنود وعند قدوم العرب دخل زمام سمنود إلى المحلة. ونجد أيضا الخديوي عباس الثاني جعل المحلة قرية تابعة لسمنود ثم جعل سمنود قرية حتى نجد أن المدينتين ذات قواسم مشتركة وتاريخ كبير فسمنود تاريخها يرجع لعصور الأسر الفرعونية والمحلة يرجع إلى العصور الرومانية والعربية.
كتابات عن المحلة: في كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للشريف الإدريسي 1160 م. مدينة كبيرة ذات أسواق عامرة وتجارات قائمة وخبرات شاملة
في كتاب تحفة النظار في عجائب الأسفار لابن بطوطة 1354 م. مدينة جليلة المقدار حسنة الآثار كثير أهلها جامع بالمحاسن شملها ولها قاضى قضاة ووالى ولاه.
في كتاب صبح الأعشى للقلقشندي 1411 م. مدينة عظيمة الشأن جليلة المقدار رائعة المنظر حسنة البناء كثيرة المساكن ذات جوامع وأسواق وحمامات.
في كتاب الخطط التوفيقية لـ علي باشا مبارك 1888م. المحلة الكبرى هي قصبة كورة الغربية وأكبر مدنها بل لا يزيد عليها في الكبر من مدن الوجه البحري إلا الإسكندرية وموقعها على ترعة الملاح فرع بحر شبين ويسكنها نحو خمسين ألف نسمة ومساحة ما تشغله من السكن 280 فدانا وأكثر أبنيتها بالآجر المتين على طبقة أو طبقتين أو ثلاث أو أربع وبها قصور مشيدة بالبياض النفيس ومناظر حسنة بشبابيك الخرط والزجاج ومفروشة بالبلاط والرخام وقيساريات وحوانيت وخانات وأسواق دائمة يباع فيها الأنواع المختلفة من مأكول وملبوس وغير ذلك وبها ديوان المركز والضبطية والبوسطة ومحكمة شرعية كبرى من إحدى عشر محكمة في مديرية الغربية كلها مأذونة بتحرير المبايعات والإسقاطات والأيلولات والرهونات ونحو ذلك.
الحياة السياسية
تعتبر مدينة المحلة الكبرى من أنشط مدن مصر الإقليمية في مجال النضال السياسي والعمالي وذلك لوجود أوضاع طبقية متعثرة بالمدينة نتيجة سياسات الانفتاح وللسياسات الحكومية المستمرة في بيع وتصفية القطاع العام (قطاع الأعمال) وأيضا تدهور صناعة النسيج نتيجة العديد من الظروف سواء الخاصة بسياسة وزارة الزراعة التي أفقدت القطن المصري مكانته العالمية أو سياسات الإفقار المتبعة نتيجة اتباع سياسات صندوق النقد الدولي.