فوه – FUWA – FOUA
فوّه مدينة مصرية تلقب باِسم مدينة المساجد، تقع في أقصى شمال مصر، وتتبع محافظة كفر الشيخ إدارياً، والمدينة عاصمة مركز فوه. وتطل على فرع رشيد أحد فرعي نهر النيل. تبعد عن مدينة القاهرة مسافة 183 كيلومتراً جهة الشمال، وعن مدينة الإسكندرية 98 كيلومتراً جهة الشرق. وتبعد عن مدينة كفر الشيخ 36.1 كم.
أما عن اسم فوه الحالي فيذكر اميلينو في جغرافيته ناحية باسم poei وردت في بردية روميه نصهل ” تصنع خيرا أن تحضر تجدنا في بوي لأنه يجب علينا الذهاب للسفر بحرا لنجدان ” هذه البردية ترجع لسنة 123 ق.م وقد قرر الأستاذ محمد رمزي أن بوي المذكورة في هذه البردية هي الاسم القديم لمدينة فوه وقد قلبت الباء فاء كما قلبت في فاو والفيوم وادفو من المدن المصرية القديمة.
ازدهرت مدينة فوه في العصر الإسلامي نتيجة لعاملين أساسيين هما:
العامل الإداري: ففي خلال العصر الفاطمي ومع التغيرات الإدارية التي طرأت في زمن المستنصر بالله مع دمج البلاد الصغرى في عدد أقل من البلاد الكبرى مثال ذلك مدينة فوه. وقد تأثرت فوه في العصر الأيوبي بالصراع الإسلامي الصليبي الحربي فإنه على الرغم من تركز الصراع الحربي على الجبهة الشمالية الشرقية للدلتا إلا أن فرع رشيد قد اتخذ طريقا لإحدى الحملات الصليبية الحربية التي سلكته حتى فوه سنة 600 هـ هذا واستمرت فوه في العصر العثماني كمركز إداري، وفي سنة 1826م أنشئ قسم بلاد الأرز غربا وجعلت فوه مقرا له لأنها أكبر قراه وأعمرها، وفي سنة 1871 م سمي مركز فوه لوجود المركز بها وكانت في ذلك الوقت تتبع مديرية الغربية وعندما أنشئت محافظة كفر الشيخ صارت إحدى مدنها.
العامل التجاري: لعب العامل التجاري دورا مهما في ازدهار مدينة فوه في العصر المملوكي بصفة خاصة، فقد اهتم سلاطين المماليك بالتجارة والتي كانت تمثل موردا هاما من موارد الاقتصاد المصري في ذلك العصر، وكان السلاطين يصدرون بين وقت وآخر مراسيم تحث نظار الثغور على معاملة التجار معاملة حسنة كانت مدينة فوه عاصمة لإحدى عواصم مملكة الشمال الذي كان يسمى (واع إمنتي). وكانت تسمى في العصر الفرعوني (متليس). وفي العصر اليوناني والروماني كانت تسمى (POE) بوي أو مدينة الأجانب. وسبب ذلك أنها كانت مقر القناصل التجاريين والتجارة الأجنبية لأنها كانت ميناء هام على الفرع البلوتيني أو فرع رشيد.
أهم المعالم:
تشتهر قرى المركز بالزراعات التقليدية مثل: القطن والأرز والقمح. ولكن مدينة فوة تتميز بنشاطها الحر في والصناعي فلها شهرة كبيرة في صناعة السجاد والكليم والجوبلان والطوبس، الذي يلقي رواجا وإقبالا في أمريكا ودول أوروبا الغربية. أدي موقع مدينة فوة المتميز على طريق رئيس يربط دسوق بمطوبس في موقع متوسط منه وموقع مقابل لمدينة المحمودية (بحيرة) على الجانب الأخر من فرع رشيد إلى ازدهار التجارة بالمدينة وإلى علاقات متميزة بالمراكز والمدن المجاورة.
الآثار الإسلامية بفوة: مدينة فوه تم اختيارها ضمن منظمة متاحف بلا حدود واختارتها هيئة اليونسكو لتكون محمية طبيعية باعتبارها ثالث المدن الإسلامية بعد القاهرة ورشيد. يوجد بمدينة فوه 365 مسجد أثري وقبة ومزار وذلك تبعاً للإحصاء حتى عام 1999 فهي تعد المدينة الثالثة من حيث الآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد والرابعة على مستوى العالم في الآثار الإسلامية ومن أمثلة هذه الآثار الإسلامية ما يلي :
1-مدرسة حسن نصر الله: |
2-مسجد البلادانية: | 3-مسجد القنائي: |
4-مسجد السادات السباع (السبعة): | 5-مسجد الدوبي: | 6-مسجد أبو عيسى: |
7-مسجد الشيخ شعبان: | 8-مسجد النميري: | 9-مسجد سيدي موسى: |
10 -مسجد أبو المكارم: – | 11-مسجد العمري (سيدي عبد الله): | 12-مسجد داعي الدار (سيدي عيدر): |
13-مسجد أبو شعرة: | 14-مسجد الباكي: – | 15-مسجد العراقي: |
16-مسجد الشيخ نعيم: – | 17-مسجد أبو النجاة: | 18 -مسجد الفقاعي: |
يوجد بمدينة فوه العديد من المنازل الأثرية ومعظمها يرجع إلى القرن 19 ومن هذه المنازل منزل القماح ومنزل البوابين ومنزل وقف الدوبي وقد تعددت طوابق هذه المنازل ويوجد بأحد المنازل في ضلعه الغربي منور سماوي معقود بقنطرة تصل بين الجدارين الفاصل بينهما المنور وهذا المنزل يقع بالقرب من مسجد أبو المكارم واستخدام العقود في منازل فوه لم يقتصر فقط على الأبواب الرئيسية.